المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٠

رمضان والفضائيات

رمضان والفضائيات إسلام عبد التواب سيف/لصحيفة الثورة-28/8/2010م أضلنا شهر كريم شهر الرحمة والخير والألفة والمحبة شهر الجود والكرم وحب المساكين شهر التزود بالخيرات والباقيات الصالحات شهر قد اشتاقت لمعانقته القلوب وانفرجت به الكروب شهر الانتصار على النفس وإثبات الذات شهر لأصحاب الهمم العالية والغايات السامية لا أصحاب الهمم الهابطة والغايات الدنيئة. هو موسم للتزود من الخيرات ومن الأعمال الصالحة فيه يرحم الغني الفقير ويحس الفقير برابط الأخوة حينما يرى الأيدي تمتد إليه بالعطاء والخير . هو موسم الإكثار من قراءة القرآن وتدبر معانيه فيه ترتج المساجد من ذكر الله ولا تكاد تخلو فيه من المصلين ليلا أو نهارا فمنهم الراكع ومنهم الساجد ومنهم القارئ للقرآن. لكن هذا الموسم قد تغيرت عاداته وهجره أهله وأحبابه إلا من رحم الله منهم ولم يعد شهر رمضان إلا شهرا تتنافس فيه القنوات الفضائية في عرض الأفلام والمسلسلات التي أخذت الأوقات واستنفذت الطاقات وانكب الناس على مشاهدتها بل وقد يصل الأمر عند كثير من الناس أن يترقب قدوم هذا الشهر ليس من أجل صيامه ولا قيامه وإنما من أجل المسلسل الفلاني!!وأصبح الجلوس أم

الديزل و الباصات

الديزل و الباصات إسلام عبد التواب سيف/صحيفة الثورة -26/8/2010 حينما تريد التوجه للعمل وترى أن هذا اليوم متغيرا عن بقية أيام الأسبوع وتظن أنك قد تأخرت عن عادتك في انتظار قدوم الباصات ويطول بك الانتظار حتى يلوح في الأفق باص الديزل ..تسأل ليش اليوم ما فيش باصات؟ فيجيبك السائق ما فيش ديزل!. يمر الباص من طريقه المعتاد وكلما رأى سائق سائقا آخر قال له:ها في ديزل؟ فيجيبه قائلا: لا أنا معي من قبل أمس!!! أصبح سائقي باصات النقل التي تقل الركاب في نواحي المدينة يعانون في كثير من الأوقات من شحة الديزل وهذا يؤثر على أسلوب معيشتهم فقيادة هذه المركبات هي التي تدر عليهم دخلا يعولون به أسرهم ويقتاتون منه ويستكفون به عن السؤال وإذلال النفس فاليوم الذي لا يجد فيه صاحب الباص الديزل ولم يتبقى معه من المخزون شيء توقف عن العمل وصار بلا عمل . وأصبحنا نلاحظ في كثير من الأوقات وفي كثير من الباصات انها تحوي على عبوات بلاستيكية –دبة- كبيرة تحوي على مادة الديزل ,فأصبحت دبة الديزل الاحتياطية بمثابة إطار السيارة الاحتياطي – الأستيبني- بل وإن البعض من أصحاب السيارات التي تعمل بالديزل قد جعل في بيته خزانا من خز

من أجل حياة سعيدة

من أجل حياة سعيدة إسلام عبد التواب سيف/صحيفة الثورة -13/8/2010م الحياة السعيدة هي مطلب الجميع وهدفهم الذي يريدون الوصول إليه ويناضلون من أجله ولما كان المال هو أحد مقومات الحياة السعيدة كان العمل متوجبا من اجل كسب هذا المال الحلال الذي يكفي لضمان حياة سعيدة كريمة. ومن أجل هذه الحياة السعيدة ومن أجل هذا المال يكون رب الأسرة بين أمرين أحلاهما مر بين أن يبقى بين أهله وأولاده والرضا والقناعة بما لديه من القوت الذي قد ربما لا يسد ولو جزءا من حاجتهم وبين الهجرة وفراق الأحبة بحثا عن لقمة العيش الرغيد. فيهجر رب الأسرة أهله وبيته بحثا عن عمل يكسب من خلاله ما يسد رمق هذه الأسرة ويكفيهم عن سؤال الناس, وخصوصا مع ازدياد نسبة البطالة وغلا المعيشة وتدني الأجور فإن الهجرة هي الحل الوحيد للكثير من اجل كسب القوت الضروري والعيش الرغيد. وأتحدث هنا عن الهجرة الغير شرعية – عن طريق التهريب- إلى دول الجوار حيث تعتبر هي الأسلوب الشائع والمتبع من قبل الكثير ممن اتخذوا من العيش بشكل مجهول في تلك الدول أسلوب حياة رغما عنهم فهم يعيشون هناك مجهولين يتنقلون من عمل لآخر,وهم بهذا يتجرعون المر والخوف من أن يتم ال

فلذات أكبادنا تمشي على الأرض

فلذات أكبادنا تمشي على الأرض إسلام عبد التواب سيف/صحيفة الثورة -11/8/2010م أبنائنا وبناتنا فلذات الأكباد هم مهجة القلب ومقلة العين نفديهم بالنفس والأموال نتعب من أجل أن يرتاحوا ونعاني من أجل أن لا يعانوا, نجوع ليشبعوا ونعرى ليكتسوا ونمرض ليصحوا, هم رأس مالنا وعليهم يكون الرهان في بناء وطننا الحبيب. وأن مما يدمي القلب ويدمع العين أن ترى أطفالا منذ نعومة الأظفار يقاسون مرارة الحياة ويتكبدون غصص العيش تحملوا أعباء رغما عنهم وتكفلوا بأمور الحياة وأصبحوا رعاة قبل أن يصيروا رعية. يتعرض الكثير من أطفالنا لمعاناة العيش وقسوة الحياة جراء الأوضاع الاقتصادية التي يعيشونها وهو ما يدفع بأسر هؤلاء الأطفال للزج بهم في ميادين العمل المختلفة من أجل البحث عن لقمة العيش وما يسد الرمق. فماذا يفعل هذا الطفل المسكين حينما يجد نفسه مدفوعا رغما عنه إلى الشارع باحثا عن أي عمل بسبب أنه أصبح كبير الأسرة فأبوه قد توفي وترك له أعباء هذه الحياة وليس هناك من يعوله وأسرته. فتراه يتجول في الشوارع ليل نهار يبحث عن أي عمل ليكسب منه قوت يومه ليعود بعد ذلك إلى أسرته التي تنتظره بفارغ الصبر فقد صار رب الأسرة وم