هل يصبح الحلم حقيقة


هل يصبح الحلم حقيقة

إسلام عبد التواب سيف/صحيفة الثورة-29/9/2010
نعاني كما يعاني الكثير من الناس من انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ وفي أيام الحر تزداد هذه المعاناة خصوصا ممن يسكنون في المناطق الحارة حيث تزيد الإطفاءات من شدة وطأة الحر .وفي ظل هذه الظروف فإن هناك حلم يراود كل اليمنيين هو حلم (كهرباء بلا انقطاع) حلم يعتبر حلا للهروب من واقع مؤسف واقع مليء بالإطفاءات والضعف الكهربائي.وكما هو معلوم للجميع فإن الكهرباء تعتبر من أساسيات الحياة التي لم يعد بالإمكان الاستغناء عنها فكل شيء يعمل بالكهرباء إن لم يكن بشكل مباشر فبشكل غير مباشر حتى نحن بنو البشر لم نعد نستطيع العمل بدون الطاقة فعند انطفاء الكهرباء أثناء الدوام فإن العمل يتوقف تلقائيا,وإذا انقطعت في الليل وفي وقت النوم خصوصا في المناطق الحارة فإن الاستيقاظ باكراً يعتبر من الأمور الشاقة.ومما زاد من الأعباء الاقتصادية خصوصا على أصحاب الدخل المحدود رفع تسعيرة الكهرباء التي جاءت بدون سابق إنذار وكأن مؤسسة الكهرباء قد تعودت على المفاجئات فكما عودتنا على إطفاءات مفاجئة فإنها قد حملتنا تسعيرة مضاعفة لتيار كهربائي غير مستقر وبشكل مفاجئ؟! فهل خضعت هذه التسعيرة إلى دراسة جادة حقيقية يمكن من خلالها إيجاد حلول جذرية لمشاكل الكهرباء أم أنها الطريقة الوحيدة التي ارتأتها مؤسسة الكهرباء للحد من مديونيتها فإن كانت الأولى فنحن نشد على يد المؤسسة وندعوا لها بالتوفيق حتى يتم لنا ما نحلم به من كهرباء حقيقية وأما إن كانت الثانية فإن الذين تحملوا أعباء هذه التسعيرة هم أصحاب الدخل المحدود وهم الذين كانوا يدفعون ما عليهم من مستحقات قبل الزيادة وبعد الزيادة أي أن المؤسسة قد حملت المواطن أعباء تثقل كاهله فماذا سيفعل هذا المواطن المسكين هل سيستغني عن الكهرباء ويعمل بالمثل الذي يقوله إخواننا المصريين (اللي ممعهوش ما يلزموش) ويعود للماضي يعود إلى الفانوس ومروحة القش؟؟؟!!!... أم أن  هناك أمل في أن تعالج هذه القضية الهامة والتي هي أساس لنجاح التنمية لأن التنمية بلا كهرباء لا يمكن أن تتم أو على الأقل من الصعب أن تكون ذا فائدة ,وهنا تواجه حكومتنا الموقرة تحدٍ في غاية الصعوبة خصوصا فيما يتعلق بقطاع الكهرباء هذا التحدي الصعب هو توفير الكهرباء للاستخدام المنزلي على مدار ال24ساعة في اليوم ولمدة سبعة أيام في الأسبوع وعلى مدار العام وبتسعيرة تتناسب مع الدخول المتدنية للكثير من شرائح المجتمع,لأنه في حالة الفشل في توفير الكهرباء للاستخدام المنزلي بشكل دائم فإنه من الصعب توفير كهرباء قادرة على تحمل الأعباء ومستعدة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة!!!.و أعرج هنا على مسالة أخرى وهي التوزيع الغير عادل للإطفاءات الكهربائية فما نشاهده أن الإطفاءات في أحياء تزيد وبشكل كبير عن إطفاءات في حي آخر في نفس المدينة وهذه الظاهرة متكررة الحدوث بتكرر الإطفاءات مع أن تلك الأحياء ليس فيها ما يدعوا إلى استثنائها من هذه الإطفاءات ؟؟!!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نحن وكأس العالم

أسعار العيد

العسل صيدلية متكاملة