الطريق إلى الموت!!!


الطريق إلى الموت!!!

إسلام عبد التواب سيف/لصحيفة الثورة-24/9/2010
السرعة الجنونية من بعض السائقين وخصوصا في الأماكن التي لا ينبغي فيها استخدام السرعة مثل الأحياء السكنية والطرقات المزدحمة وأمام المدارس والمستشفيات وغير ذلك من الأماكن التي تعج بالمارة قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى حوادث مرورية وأضرار فادحة نحن في غنى عنها إذا تحلى السائق بالصبر والحكمة. وقيادة السيارة بسرعة جنونية يدل على عدم وعي حضاري أو حس اجتماعي أو أخلاقي لدى هؤلاء السائقين وعدم مراعاة لشعور الآخرين فتمر السيارة علىالطريق وبجانب المشاة وبسرعة مخيفة تثير القلق وحفيظة الآخرين.ويبدوا أن أصحاب تلك الطبائع قد ورَثوها لأبنائهم فتجد في بعض الأحيان سيارة مسرعة وإذا بسائقها طفل لم يبلغ الحلم فهل أصبحت أرواح الناس ومشاعرهم رخيصة لا قيمة لها أم أنه أصبح أسلوب حياة لبعض أصحاب السيارات.ولماذا هذه السرعة الجنونية التي ليس من ورائها إلا المتاعب والمصاعب وما الذي سيحدث لو تحلى قائد السيارة بالصبر والأناة وما الذي سيحصل لو تأخر هذا أو ذاك عن موعده أو دوامه وكان الأحرى به أن يحسب للطريق حسابه بحيث يصل إلى وجهته دون أن يحدث أضرار أو يهيج مشاعر.السيارة أداة منفعة وقد أنعم بها الله على البشرية فخففت عنهم الأعباء وتحملت عنهم المعانات فبها تطوى المسافات وبها تنقل الحاجيات والأمتعة لكن هناك من أساء استخدامها وحولها إلى أداة سريعة للقتل وبث الرعب لدى المارة.وهنا أذكر ما يحصل من قبل سائقي السيارات التي تقل على متنها أوراق القات ( المقاوتة ) فتمر السيارة وكأنها طائرة تريد اختراق جدار الصوت فلا تميز بين الخط السريع وبين الخطوط المزدحمة ولا تعير للمارة أدنى اهتمام وكأنها في مهمة خاصة!!! وكم حصدت سيارات المقاوتة من أروح وما زالت وهذه الحقيقة لا تغيب عن أحد ,أضف إليهم بعض سائقي الخطوط الطويلة وبين المحافظات وعلى الخصوص بعض سائقي البيجوت التي يسير بعض سائقيها بسرعة لدرجة أن الراكب يضل متجمد الحواس قد حبس أنفاسه حتى يصل بفارغ الصبر والمكابدة إلى وجهته سالما غانما ؟! .وأما أيام الأعياد فحدث عما يحصل فيها ولا حرج فهي تأخذ النصيب الأكبر من حوادث السير وأصبحت تعلن حالة الطوارئ لدى الكثير من الناس وخصوصا السائقين فأيام العيد تعتبر لهم موسم رغيد فيحرص الكثير من السائقين على أن يجني الأموال ولو على حساب نومه أو مركبته وهذا الأمر يتسبب في الكثير من الحوادث فما هو دور الجهات المسئولة خصوصا في أيام الأعياد ... وهل يمكن تلافي هذه العادات الغير حضارية وغير إنسانية...

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نحن وكأس العالم

أسعار العيد

العسل صيدلية متكاملة