مطلع يوليو


مطلع يوليو

إسلام عبد التواب سيف/لصحيفة الثورة -17/7/2010

بادرة طيبة تلك التي كانت من قبل الحكومة في تلبية ولو جزء يسير من طلبات الوسط الإعلامي من خلال إقرارها لبدل طبيعة العمل والتي تم اعتمادها من مطلع العام الجاري على أن تصرف بأثر رجعي خلال الشهر الجاري.
وبالتالي فإن هذا القرار يعتبر مؤشرا إيجابيا من الحكومة من أجل تحسين الوضع المعيشي لموظفي المؤسسات الإعلامية.
وقد كانت آخر التصريحات حول صرف بدل طبيعة العمل أنها ستصرف في مطلع الشهر الجاري والذي قد انتهى ثلثه الأول وعلى أمل أن لا ينتهي الثلث الثاني إلا وقد تم صرفها.
وفي ظل الظروف الراهنة فإن بدل طبيعة العمل هذه لا تفي ولو بعشر المتطلبات نتيجة لزيادة الأسعار في جميع السلع والخدمات تقريبا خصوصا بعد ارتفاع سعر التيار الكهربائي بشكل مفاجئ مما أدى إلى إرباك ميزانية ذوي الدخل المحدود, لكن مجرد صرف بدل طبيعة العمل يعتبر خطوة إيجابية وبادرة طيبة من قبل الحكومة تنتظر المزيد من الخطوات الجادة من قبل الحكومة للتخفيف من حدة المعاناة لموظفي المؤسسات الإعلامية هذه الخطوات يجب أن يراعى فيها نسبة الزيادة في رواتب الموظفين مقارنة بالزيادة الفعلية للمواد الغذائية والخدمات الأساسية حتى يتمكن الموظف من توفير الأساسيات التي تؤهله لتحمل أعبائه الوظيفية وبما يخدم المصلحة العامة, فاهتمام الدولة بموظفيها يعتبر من أنجح الوسائل لدفع عجلة التنمية إلى الأمام والذي بدوره يؤدي إلى زيادة في الإنتاج الحسي والمعنوي.
وليس من المعقول أن يتم اعتماد زيادة معينة في أجور الموظفين – زيادة رمزية- مقابل زيادة حقيقية في السلع والخدمات من هنا لا يمكن لموظفي الدخل المحدود مواجهة مستلزمات الحياة الأساسية وبالتالي زيادة في تفشي الفساد الذي أرق البلاد والعباد.
 الفساد الذي تحاربه الدولة وتولي كل اهتمامها من أجل الحد منه ومكافحته من خلال إنشائها للهيئة العليا لمكافحة الفساد التي شقت طريقها بشكل ملحوظ من أجل الحد من هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار واقتصاد البلاد .



المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نحن وكأس العالم

أسعار العيد

العسل صيدلية متكاملة