والنخل باسقات


والنخل باسقات
إسلام عبد التواب سيف/صحيفة الثورة -15/10/2010م


أثار إعجابي برنامجتحدث عن النخيل وما تقدمه هذه الأشجار الفارعة الشاهقة الارتفاع ذات الكرم اللامحدود ,وقد ذُكر في البرنامج إحصائية تدل على أن الدول العربية تعتبر من أوائلالدول التي تزرع النخيل حيث يوجد ثلاثة أرباع أعداد النخيل في العالم داخل الوطنالعربي وهي بهذا تتصدر قائمة الدول المنتجة للتمور في العالم.وتمتاز شجرة النخيلبفوائدها المتعددة التي تعود على مزارعيها بالنفع والفائدة ,وقد تطرق البرنامجإلى معلومة هي مهمة بنظري وهي أن معدل إنتاج البلح أو التمر يصل إلىمائة كيلوجرام كمتوسط للنخلة الواحدة ولا أعلم هل هذا الرقم موجود معالنخيل المزروعة في بلادنا أم لا؟! فإذا كان هذا الرقم موجودا فإن هذهالشجرة تعد ثروة قومية يجب الاستفادة منها بكل الطرق والوسائل,وأما إن كانمعدل إنتاج النخلة في بلادنا يقل عن هذا المتوسط فإنه يتوجب علينا أننعيد النظر و لا نتخلف عن الركب بل نسعى جاهدين إلى تحسين معدلمستوى الإنتاج.وضمن الإحصائية التي أعدت في البرنامج والتي ذكر فيها عددمن الدول العربية وهي الدول المتصدرة على المستوى العالمي في إنتاجوتصدير التمور لم يذكر في هذه الإحصائية اسم اليمن ويرجع السبب في ذلكباعتقادي إلى أحد أمرين الأول أن عدد النخيل في بلادنا لم يصل إلى العددالكافي الذي يمكننا من الوصول إلى معدل إنتاج مرتفع يتيح لنا المنافسة؟؟والأمر الثاني أن نوعية التمور المنتجة لا ترقى إلى مستوىالتنافس المطلوب؟؟.وتمتاز هذه الشجرة الطيبة -التي إن رميتها بالحجر رمتكبحبات الرطب - بتحملها للملوحة العالية والجفاف ومقاومة التصحر وبالتالييمكن الاستفادة منها في عمل أحزمة خضراء توقف زحف الكثبان الرمليةوبالتالي زيادة نسبة المساحات الخضراء بالإضافة إلى ما ستوفره أشجار النخيلمن تمور وغيرها مما يمكن الاستفادة منه كما أن زيادة عدد أشجار النخيليوفر فرص عمل مختلفة وبالتالي استيعاب نسبة من البطالة لا بأس بها إذاتم زراعة هذه الأشجار بشكل واسع فهي توفر فرص عمل داخل الحقلوخارجه.وما ألاحظه أن نوعية الإنتاج في بلادنا ولنقل في بعض الأماكن حتى نكونمنصفين تحتاج إلى عناية أكثر حيث توجد هناك نوعيات من التمور أو الرطب تحتاجإلى عناية أكثر وهي لا ترقى إلى مستوى الذوق العام للمستهلكين في الخارجعلى الأقل وبالتالي صعوبة الاستفادة من هذه الأنواع في المجال الاقتصادي .ومع التقدم العلمي المتسارع فإن هناك آليات وتقنيات يمكن الاستفادة منهافي زيادة وتحسين الإنتاج لشجرة النخيل والذي سيعزز بدوره من الاقتصادالوطني كما يمكن الاستفادة من النخلة ليس في إنتاج التمور فحسب بل فيصناعات أخرى متنوعة تشمل إنتاج زيوت النخيل والذي يستخدم في الطهيوكذلك الاستفادة صناعيا من مخلفات النخيل من الخشب والجريد وغيرها منالمخلفات كما يحتوي النخل والمذكر منه على حبوب اللقاح –الطلع-وحديثا تماستخراج الإثانول والذي يعتبر بديلا صديقا للبيئة عن البترول.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نحن وكأس العالم

أسعار العيد

العسل صيدلية متكاملة