أضاحي العيد

أضاحي العيد

إسلام عبد التواب سيف/صحيفة الثورة-الثلاثاء 16/11/2010

عيد الأضحى المبارك فيه أفضل أيام السنة هو يوم النحر فيه يبدأ ذبح الأضاحي من بعد صلاة العيد ,يوم النحر سمي بهذا لكثرة ما ينحر ويذبح فيه من الأضاحي من يهيمة الأنعام تقربا إلى الله وطلبا للأجر والثواب وهي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام ورغب وحث عليها نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما فيها من الأجر العظيم والخير الكثير فهو يوم عبادة ويوم مواساة للفقراء والمحتاجين ,ففي هذا اليوم ربما لا تجد بيتا إلا وقد أخذ قسطه من لحوم الأضاحي إما بذبحها وإما بالحصول عليها.ومعلوم في شريعتنا السمحة أن أيام ذبح الأضاحي لا تنحصر في اليوم الأول من أيام العيد - يوم النحر - وإنما تمتد إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق وهو أمر يتيح الفرصة والسعة لمن أراد أن يضحي فمن لم يتمكن في يوم النحر من الذبح فإن أمامه متسع من الوقت لذبح أضحيته في بقية أيام العيد .وفي أيامنا هذه أصبح من الصعب وربما من المستحيل أن تؤدي الأسر الفقيرة هذا الشعيرة لعدم استطاعتها على دفع الثمن الباهظ المطلوب في الأضحية بسبب تزايد الأسعار بشكل مهول عموما وأسعار الأضاحي بشكل خاص واكتفت هذه الأسر بما يهدى إليها من لحوم الأضاحي أو يتصدق بها عليها.ومع ازدياد الأسعار وغلاء المعيشة وارتفاع نسبة البطالة فإن نسبة الطبقات الوسطى تقل بشكل ملحوظ وتنحدر سقوطا إلى الطبقات الفقيرة وهذا بدروه يزيد من نسبة الفقر والحاجة .ومع مرور الأيام وانقضاء السنين فإن الأسر الفقيرة التي كانت تحصل على نصيب جيد من لحوم الأضاحي وتستمتع بالعيد وبفرحة العيد فإن نصيبها يقل عاما بعد عام من هذه الفرحة والسعة بسبب زيادة نسبة الأسر الفقيرة التي كانت في يوم ما تقوم بتوزيع لحوم أضاحيها.وسيضل تداعي الأسر الوسطى وازدياد الأسر الفقيرة بسبب ارتفاع الأسعار اللامتناهي والغير مسئول من قبل الجهات المعنية سواء العامة منها أو الخاصة إلى أن يتم وضع آلية يمكن من خلالها الحفاظ ولو على النسبة المتواجدة حاليا من الفقر عوضا عن التقليص من هذه النسبة المتزايدة.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نحن وكأس العالم

أسعار العيد

العسل صيدلية متكاملة