المشاركات

ماذا ينقص اليمنيين

ماذا ينقص اليمنيين يظن الكثير بأن سبب ما تعيشه اليمن من أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية هو بسبب الفقر الذي تعانيه البلاد جراء شحة مواردها الطبيعية من ثروات مختلفة على حد زعم البعض الذين يدعون بأن موارد اليمن شحيحة جدا لدرجة أنها لا تستطيع من خلالها الالتزام بمتطلبات البلاد الأساسية. موارد البلاد شحيحة جدا لدرجة أن البعض لا يستطيع العيش إلا في بيت لو قسمت أحجاره وأساساته ومواد بنائه على حي لأمكن بها بناء حي سكني صغير. الموارد شحيحة جدا لدرجة أن البعض لا يمكن أن يسير في الشارع على قدميه ولا يمكن أن يركب إلا البورش والفورد والمرسديس وأقلهم ربما اكتفى بالاند كروزر ويا ليت أنه اكتفى بها لنفسه لكن سيارة له وسيارة للعيال وربما سيارة لأم العيال. و لا تظهر شحة وموارد البلاد إلا على المواطن المسكين الذي يعاني من انخفاض قيمة الريال وتدهور أسعار السلع الأساسية وتقلبها بين الارتفاع والارتفاع فاليوم السلعة طلعت ألف وبكرة تنزل ثلاثمائة وبعدة تطلع خمس وبعده تنزل مائتين. وذلك الموظف المسكين الذي تأجل حقوقه بدعوى أن البلاد لا تتحمل الزيادة في النفقات وتقوم الحكومة بالتقسيط المريح ل

عندما يكون للكذب عنوان

عندما يكون للكذب عنوان لا شك أننا جميعا أو الكثيرين منا قد سمع بمثل مشهور معناه : (( الرسالة تقرأ من عنوانها)) وهذا هو الأمر الطبيعي أن يكون العنوان هو جزء أساسي من موضوعه بل إن حسن اختيار العنوان هو دليل على الفطنة والنباهة والذكاء. وما سأتحدث عنه في هذه السطور القليلة القادمة ليس عن عناوين المواضيع المكتوبة من رسائل وخطب وكتابات ..., وإنما سيكون الحديث عن الإنسان وعنوانه الذي يحمله في هذه الحياة والذي يدل على أخلاقه ومبادئه وطريقة تفكيره ... . في هذه الأيام أصبح الكثير من الناس – إلا ما رحم الله – مع الأسف الشديد بل ومع بالغ الأسف الشديد يحملون عناوينا تختلف تماما بل وتتناقض مع واقعهم, فتراهم يتحدثون عن النزاهة والشرف بينما هم من أكبر المتحايلين على حقوق الضعفاء من الناس, تراهم يدعون حب الدين فربما تراهم من المصلين في المساجد ومع جماعة المسلمين لكنهم لا يحتكمون إلا لشرع الهوى وعرف القبيلة وعلى مزاجهم, تراهم يدعون حب العمل والتفاني من أجل اليمن ولا تراهم إلا ممن جيروا أرزاق العباد والبلاد إلى جيوبهم, تراهم يتحدثون عن الأمانة وهم ربما يكونوا من أول الخائنين والبائعين مع أول سع

أزمة ضمير

أزمة ضمير إسلام عبد التواب سيف 10/12/2011م يعيش اليمن أزمة من نوع خاص طويلة الأجل على مدى أكثر من عشرة أشهر والأمر ربما لا يزال مرشحا ليطول أكثر من ذلك, فكلما اقترب انفراج الأحداث تعثرت الخطى ليشهد الموقف تدهورا أكثر مما سبق. اليمن لا يعيش أزمة اقتصادية أو حتى سياسية اليمن يعيش أزمة حقيقية من نوع ربما يكون فريدا من نوعه في دول المنطقة وما الآثار الاقتصادية والسياسية السلبية إلا أزمة مترتبة انبثقت من رحم الأزمة الحقيقية التي يعيشها اليمن, هذه الأزمة هي أزمة ضمير . أزمة ضمير جعلت من دماء اليمنيين لا قيمة لها, أزمة ضمير جعلت أعراض اليمنيين لا قيمة لها, أزمة ضمير جعلت أموال اليمنيين ومكتسباتهم وحقوقهم لا قيمة لها, أزمة ضمير جعلت من شريعة الغاب دستورا واقعا حل علينا ولا رقيب ولا حسيب. عندما تزهق الأرواح بغير وجه حق, عندما يفقد ألأبناء أبائهم بغير حق, عندما يفقد الآباء أبنائهم فلذات أكبادهم بغير حق فلا تقل لي أن اليمن تعيش أزمة سياسية أو اقتصادية فليس هناك سبب على وجه الأرض كلها يبيح هدر الدماء بغير الحق. اليمن يعيش حالة من انعدام الضمير أصابت نوبته كثيرا ممن تسببوا في ما وصلت إليه الأمور

إنها أضحوكة

إنها أضحوكة إسلام عبد التواب سيف إنها أضحوكة عندما ترى الكثير يتهافت على السلطة ليس لشيء إلا للسلطة ناسين أو متناسين مغبة هذا التهافت, ولعلهم حتى اللحظة لم يدركوا أو لنقلها صراحة لم يريدوا ليدركوا ما تسببوا به من انهيار وشيك للبلاد لا يمنعه إلا التوقف عند هذا الحد والنظر للخلف قليلا ولينظروا ما جنته الأيادي وما فعل عنادهم ببلادي. إن الوقت قد حان أن يجتمع الجميع ويتفق الجميع على مصلحة اليمن وليضعوا مصالحهم الضيقة وأطماعهم القاتلة وراء ظهورهم لأن استمرار العناد والتفكير بالذات لن يحقق من تلك المطامع أو تلك المصالح شيء وسينهار الجميع بانهيار الوطن, فلنجعل اليمن ووحدته نصب أعيننا ولنفكر في مستقبل أبنائنا وكيف سيكون مآلهم وحالهم إذا استمر فينا ما نحن فيه من التشبث بالرأي وطلب للمستحيل واللامعقول. ليس من العيب أن يتراجع المخطئ عن خطئه وأن يعترف به ويحاول إصلاحه بالأساليب السليمة, وليس من العيب أن يأتلف الجميع ويلتف الجميع حول مائدة التفاهم ولتتصافح القلوب قبل الأيدي وتعود المياه لمجاريها والأمور لنصابها, فعلى الجميع أن يتحمل مسئوليته كاملة ولا يلقي بها على غيره فهذا هو الهر

لك الله يأرض اليمن

لك الله يأرض اليمن إسلام عبد التواب سيف طالت أزمة اليمن وتفاقمت الأوضاع فيها يوما بعد يوم وأصبحت أيامنا بين يوم هادئ مهموم حذر ويوم صاخب محزن كئيب السمع والمنظر ,يوم تُعقد فيه الهدن ويوم تهتك فيه الذمم ,يوم تشرق شمسه فوق أجواء ملبدة بالسحب والغيوم ويوم ينهمر فيه سواد المطر ,فمتى تصفو سماء اليمن ومتى نرى جمال المطر ,اليوم أم غداً تعود الحكمة إلى أرض اليمن . طالت الأزمة ولا يبدو لحلها من أمل وتكونت صورة سوداء للمستقبل المجهول , وعاثت الديدان والقوارض فسادا في أرض اليمن وحامت نسور الموت في سماء الوطن تستعد لنهش الجسد النحيل من الفتن ,وجالت فيها ذئاب الليل في وضح النهار بقناع الحب لهذا لوطن ,لك الله يا أرض اليمن . لقد آن الأوان للصورة السوداء أن تمحى وللقوارض والديدان أن تبلى ,وآن الأوان لنسور الموت أن تُقصى ولتبحث لها عن جسد نحيل في أرض أخرى ,وآن الأوان لمغادرة ذئاب الليل الوطن قسرا وقهرا فليس في أرض اليمن مكان لها ,وآن الأوان للأمل أن يعود إلى أرض اليمن طولا وعرضا.

شابك خط

شابك خط إسلام عبد التواب سيف تواصل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وما أن يبدأ في الاستقرار حتى يعود إلى الانقطاع ما أثر في حياة العباد والبلاد وأثر سلبا في حياة الناس جميعا لأن الكهرباء خدمة عامة يستفيد منها الجميع وهي ملك للجميع ليس لأحد أن يستأثر بها لنفسه أو يسلبها من غيره . وما أدري إلى متى ستظل النفوس الضعيفة المريضة تستهدف الطاقة الكهربائية بالضرر وما هي حجتها لتتعرض لهذه الخدمة العامة التي لا ينتفع بوجودها ولا يتضرر بغيابها إلى المواطن . وما يزيدني حزنا وأسى ما يحدث من الكثير من الناس ممن يحاولون التخفيف من عبئ الإطفاءات عليهم بطرق ملتوية ولو على حساب إخوانهم فالكثير من الناس أصبح يتملك في بيته خط كهرباء أو أكثر بجانب خطه الكهربائي الرسمي وهو بهذا يؤثر سلبا على جيرانه بشكل خاص وعلى الجميع بشكل عام فهذا الفعل الغير مبرر يزيد من الضعف العام للتيار الكهربائي وهذا الفعل لا يدل إلا عن الأنانية وحب الذات ولو كان ذلك بطريقة غير صحيحة وعلى حساب الآخرين. ويعتذر أولئك الناس لفعلهم هذا بأن الكهرباء كثيرا ما تنقطع وأنهم متأثرين من ذلك وكأن هؤلاء

أسعار العيد

أسعار العيد إسلام عبد التواب سيف للعيد طعم ونكهة خاصة تمتاز بالفرحة والبهجة والسرور الذين تمتلئ بهم القلوب الرقيقة والوجوه السعيدة فهو يوم الفرح ومناسبة سعيدة وهمزة وصل بين الأهل والأقارب وبين الأصدقاء والأحبة . وقد خص الله هذه الأمة بعيدين عظيمين عيد الفطر وعيد الأضحى الذين يأتيان بعد عبادتين عظيمتين جليلتين هما الصيام والحج فبالصوم تروض النفس على التحمل والصبر ومعايشة أحوال الفقراء والمساكين الذين تمر عليهم الأيام والليالي وهم جياع في أمس الحاجة إلى كسرة خبز وعبادة الحج التي تذكر الإنسان بيوم الحشر الذي تجتمع فيه الخلائق الرجال والنساء الصغار والكبار على صعيد واحد فلا فرق بين ملك ومملوك ولا غني ولا فقير . ورغم ذلك ترى كثيرا من الناس من لا يروضه الصوم ولا يذكره الحج ولا تمنعه الصلاة فلا رقة في قلبه ولا لين في جانبه فهو جشع ذو طمع يركض وراء المادة ولا يبالي أي طريق يسلك من أجلها . وما نلمسه ونشاهده ونعايشه ارتفاع الأسعار بين فينة وأخرى خصوصا في أيام الأعياد التي تشهد ارتفاعا مهولا وغير مبرر وليس هناك من عذر إلا كلمة ((عيد)) وكأن كلمة عيد مبرر لرفع أسعار السلع وبخس ا