المشاركات

عرض المشاركات من 2012

عندما يكون للكذب عنوان

عندما يكون للكذب عنوان لا شك أننا جميعا أو الكثيرين منا قد سمع بمثل مشهور معناه : (( الرسالة تقرأ من عنوانها)) وهذا هو الأمر الطبيعي أن يكون العنوان هو جزء أساسي من موضوعه بل إن حسن اختيار العنوان هو دليل على الفطنة والنباهة والذكاء. وما سأتحدث عنه في هذه السطور القليلة القادمة ليس عن عناوين المواضيع المكتوبة من رسائل وخطب وكتابات ..., وإنما سيكون الحديث عن الإنسان وعنوانه الذي يحمله في هذه الحياة والذي يدل على أخلاقه ومبادئه وطريقة تفكيره ... . في هذه الأيام أصبح الكثير من الناس – إلا ما رحم الله – مع الأسف الشديد بل ومع بالغ الأسف الشديد يحملون عناوينا تختلف تماما بل وتتناقض مع واقعهم, فتراهم يتحدثون عن النزاهة والشرف بينما هم من أكبر المتحايلين على حقوق الضعفاء من الناس, تراهم يدعون حب الدين فربما تراهم من المصلين في المساجد ومع جماعة المسلمين لكنهم لا يحتكمون إلا لشرع الهوى وعرف القبيلة وعلى مزاجهم, تراهم يدعون حب العمل والتفاني من أجل اليمن ولا تراهم إلا ممن جيروا أرزاق العباد والبلاد إلى جيوبهم, تراهم يتحدثون عن الأمانة وهم ربما يكونوا من أول الخائنين والبائعين مع أول سع