الفيس بوك الأكثر شهرة




إسلام عبد التواب سيف/ملحق الأسرة-1/1/2011م



يعد الفيس بوك من المواقع العالمية الاجتماعية الأكثر شهرة فهو يتميز بعدد أعضائه المتنامي بشكل يومي ويرجع السبب في ذلك توفير هذا الموقع خدماته بلغات متعددة وهذا أتاح لأصحاب تلك اللغات التعامل معه بسهولة ويسر كما أتاح الجمع بين أصحاب تلك اللغات.

وفي إحصائية للموقع فإن عدد الأعضاء النشيطين بلغ أكثر من 500مليون مستخدم نشيط, بينما بلغ الوقت الذي قضاه هؤلاء المستخدمين أكثر من 700مليار دقيقة في الشهر فيما يوفر الموقع صفحاته بنحو 70 لغة .

يمتاز هذا الموقع الاجتماعي أيضا بعدد من المزايا التي تجعله مستحقا لهذه الشهرة ولهذا الانتشار, هذه المزايا التي تجعل مستخدم الانترنت يستغني به عن كثير من المنتديات والمواقع الاجتماعية الأخرى.

فمن خدمة اقتراح الأصدقاء والدردشة الكتابية إلى خدمة نشر الصور والفيديو والآراء سواء الشخصية أو الاجتماعي على الموقع نفسه ,ومن هذا المنطلق فإن الفيس بوك يتيح نشر أي شيء أيا كان نوعه أو مضمونه طالما والناشر له حساب في الفيس بوك وهذا ما جعل من الفيس بوك متنفسا لكثر من الفئات العمرية والاجتماعية والفكرية.

وبما أن الفيس بوك أتاح للجميع بث ما في جعبتهم من الأفكار والأخلاق والمعتقدات بدون رقابة مباشرة ما أوجد عدد من الأفكار والمفاهيم المتناقضة والأخلاق المتردية ,وباعتقادي فإن أكثر المتضررين من مثل هذا الموقع هم الشباب والمراهقون منهم على وجه التحديد حيث مكن الفيس بوك من إقامة صداقات عالمية بين هؤلاء الشباب على مختلف أديانهم وأخلاقهم وأجناسهم وهذا أثر إلى حد كبير في عقول المراهقين من الشباب.

ففي الفيس بوك إمكانية إقامة صداقات بين مختلف الأشخاص ممكنة بمجرد طلب الصداقة من أحد الأطراف وقبولها من الطرف الآخر,وأنا هنا لست ضد إقامة صداقات جيدة مثمرة من نفس الجنس والمعتقد ولكني ضد تلك الصدقات التي يترتب عليها سقوط الشباب في أمور لا تحمد عقباها فتأثر الشباب بما يرونه ويشاهدونه من مختلف المستخدمين من أنحاء شتى من العالم يغسل أدمغتهم ويؤثر في أخلاقهم ,وهذا ما نلاحظه على الصفحات الشخصية للكثير من أولائك الشباب التي تدل على مدى تأثرهم بثقافات الغرب والشرق.

وبينما تسعى شركات الاتصالات والانترنت في الدول العربية والإسلامية للحد من المواقع الإباحية والغير أخلاقية وكذلك المواقع المضرة بالفرد والمجتمع والتي ربما تسعى إلى طمس الهوية الإسلامية والعربية خصوصا للشباب الناشئ فإن الفيس بوك يوفر هذه البيئة بدون قيد أو شرط.

ولا أتعجب هنا من بعض الدول التي قامت بحجب موقع الفيس بوك ,وباعتقادي إن تربية النشء على الأخلاق الحميدة وعلى أسس دينية قوية يمكن هؤلاء الشباب من تجاوز الصعوبات وعدم الجري وراء المغريات ويكفل لهم الخوض في مجالات الحياة بدون خوف منهم أو عليهم .

وليس معنى كلامي هذا أن كل مستخدمي الفيس بوك يستخدمونه على نحو خاطئ بل على العكس من ذلك فإن كثيرا ممن أعرفهم من ذوي العقول الرزينة والأخلاق العالية يتعاملون مع الفيس بوك كموقع اجتماعي جيد لتسليط الضوء على أمور عامة تهم المجتمع,وبالتالي فإنه يمكن للجميع التعامل مع الفيس بوك كموقع اجتماعي لكن بحذر.







مدونتي (almakatera.blogspot.com)

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نحن وكأس العالم

أسعار العيد

(المكرفس) في الحديدة