الرضاعة الطبيعية ( حنان الأم )


الرضاعة الطبيعية ( حنان الأم )
إسلام عبد التواب سيف/ملحق الأسرة - 10/4/2010
أثبتت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة الأمثل والأكمل لنمو الطفل وحمايته من الأمراض خصوصا في الستة الأشهر الأولى من عمر الطفل .
وقد صرحت منظمة الصحة العالمية كما في موقعها على الإنترنت أن الرضاعة تعد من الأسباب الرئيسية للتقليل من معدل وفيات الأطفال وتتيح منافع تدوم حتى مراحل الكهولة كما أوصت بالاكتفاء بالرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل ويمكن بعد ذلك إعطاء الطفل مكملات غذائية بعد هذه الفترة مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى بلوغ الطفل عامين من العمر و حليب الأم ذو قيمة غذائية عالية يحتاجها الطفل .

ويسهم لبن الأم في النماء الحسي والمعرفي وحماية الرضع من الأمراض المعدية والمزمنة , ويسهم الاقتصار على الرضاعة الطبيعية خصوصا في الستة أشهر الأولى في الحد من وفيات الرضع الناجمة عن أمراض الطفولة الشائعة , مثل الإسهال أو الالتهاب الرئوي , ويساعد على الشفاء من الأمراض بسرعة.

كما تساعد الرضاعة الطبيعية على التباعد بين الولادات وبالتالي تعتبر من الوسائل الآمنة لتنظيم الأسرة ,وتحد من مخاطر الإصابة بسرطان المبايض و سرطان الثدي , وتزيد من موارد الأسرة والمجتمع , وهي من وسائل التغذية الجيدة والمأمونة ولا تضر بالبيئة.

وهنا يجب التنويه أن صحة الطفل تعتمد في المقام الأول على صحة الأم لذا يتوجب على الأم أن تحرص على تناول غذاء سليم متوازن لضمان رضاعة طبيعية وسليمة بإذن الله تعالى.
وهناك العديد من الأغذية التي تزيد من إدرار الحليب ومنها على سبيل المثال لا الحصر الخضار وخصوصا الكراث والبقدونس .

و يجب أن لا نغفل عن التنبيه والتحذير من تعاطي الأشياء الضارة عموما كالقات والتدخين خصوصا و تناول الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب فهذا كله يؤثر سلبا على صحة الأم والطفل .

والرضاعة الطبيعية لها فوائد من الناحية الجسدية ومن الناحية الأسرية فهي تسهم في ترابط الأسرة التي هي النواة الأساسية للمجتمع .

ومما نلاحظه في حياتنا أن الأطفال الذين ينعمون بالرضاعة الطبيعية بشكل سليم أكثر تعلقا بأمهاتهم من أولائك الذين حرموا من هذه النعمة.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نحن وكأس العالم

أسعار العيد

(المكرفس) في الحديدة